26 نوفمبر 2025 | 05 جمادى الثانية 1447
A+ A- A
خطبة الجمعة المذاعة والموزعة بتاريخ 9 من جمادى الأولى 1447 هـ - الموافق  31 / 10 / 2025م

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة بتاريخ 9 من جمادى الأولى 1447 هـ - الموافق 31 / 10 / 2025م

31 أكتوبر 2025

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ 9 من جمادى الأولى 1447هـ الموافق 31 /10 / 2025م

عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ( [آل عمران 102].

أَمَّا بَعْدُ؛ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:

إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمَّا اصْطَفَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ، اخْتَارَ لَهُ أَفْضَلَ حَوَارِيِّينَ، وَخِيرَةَ صَحْبٍ وَنَاصِرِينَ، لَا يُدَانِيهِمْ أَحَدٌ فِي الْمَنْزِلَةِ، وَلَا يَبْلُغُ قَرِيبًا مِنْهُمْ فِي الدَّرَجَةِ، فَرَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ.

وَإِنَّ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ، وَالْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الصِّبْيَانِ، أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، الشَّهِيدَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيَّ الْهَاشِمِيَّ، ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَزَوْجَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وَأَبَا سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا» [رَوَاهُ  ابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانِيُّ].

وُلِدَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَبْلَ الْبِعْثَةِ بِعَشْرِ سِنِينَ، وَتَرَبَّى فِي حِجْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، شَهِدَ بَدْرًا، وَأُحُدًا، وَالْخَنْدَقَ، وَبَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، وَجَمِيعَ الْمَشَاهِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا غَزْوَةَ تَبُوكَ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَخْلَفَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ فِي غِيَابِهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: أَتُخَلِّفُنِي فِي الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ؟ فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ بَعْدِي» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ]، أَيْ: بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى فِي الْمَحَبَّةِ وَالْمَكَانَةِ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:

لَقَدْ جَمَعَ اللَّهُ تَعَالَى لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَضَائِلَ عَظِيمَةً، وَمَنَاقِبَ جَلِيلَةً، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُبَّ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ دَلِيلًا عَلَى حُبِّ اللَّهِ تَعَالَى وَحُبِّ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ رَجُلٌ لِسَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: مَا أَشَدَّ حُبَّكَ لِعَلِيٍّ! قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فَقَدْ أَبْغَضَنِي» [رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ].

شَهِدَ اللَّهُ تَعَالَى لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِالْإِيمَانِ، وَبَشَّرَهُ بِالْجَنَّةِ وَالرِّضْوَانِ، أَحَبَّهُ اللَّهُ تَعَالَى وَأَحَبَّهُ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُؤْمِنُونَ، لَا يُحِبُّهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضُهُ إلَّا مُنَافِقٌ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ ‏خَيْبَرَ مُبَشِّرًا أَصْحَابَهُ بِالنَّصْرِ الْمُبِينِ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ].

عُرِفَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِالشَّجَاعَةِ وَالْقُوَّةِ، وَاشْتَهَرَ بِالْإِقْدَامِ وَالْهَيْبَةِ، وَكَانَ حَامِلًا لِوَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْغَزَوَاتِ، بَارَزَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ شَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَتَلَهُ، وَفِي خَيْبَرَ بَارَزَ مَرْحَبًا الْيَهُودِيَّ لَمَّا خَرَجَ بِسَيْفِهِ وَهُوَ يَقُولُ:

قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ

شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ

إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّـــبُ

فَبَارَزَهُ عَلَيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ:

أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَــيْدَرَهْ

كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَــرَهْ

أُوفِيهُمُ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ

فَفَلَقَ رَأْسَ مَرْحَبٍ بِالسَّيْفِ، وَكَانَ الْفَتْحُ عَلَى يَدَيْهِ.

عِبَادَ اللهِ:

وَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَايَعَ عَلِيٌّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَكَانَ أَحَدَ وُزَرَائِهِ وَمُسْتَشَارِيهِ، ثُمَّ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَذَلِكَ، مُحِبًّا لَهُمْ وَنَاصِحًا، وَمُؤَيِّدًا لَهُمْ وَنَاصِرًا، تَزَوَّجَ عُمَرُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ، وَجَعَلَهُ عُمَرُ مِنَ السِّتَّةِ أَصْحَابِ الشُّورَى مِنْ بَعْدِهِ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: (أَقْرَؤُنَا أُبَيٌّ، وَأَقْضَانَا عَلِيٌّ).

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْمُرْسَلِينَ، نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَأُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى؛ فَإِنَّ مَنِ اتَّقَى اللهَ وَقَاهُ، وَعَصَمَهُ وَآوَاهُ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:

وَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، بُويِعَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِالْخِلَافَةِ، وَكَثُرَتِ الْفِتَنُ وَالْمِحَنُ فِي خِلَافَتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، لَكِنَّهُ كَانَ شَدِيدًا فِي الْحَقِّ، مُقِيمًا لِلْعَدْلِ، خَاشِعًا لِلَّهِ، نَاصِحًا لِلْخَلْقِ.

وَلَكِنَّ مَرْضَى الْقُلُوبِ، وَضِعَافَ الْإِيمَانِ لَا يَأْلُونَ النَّاسَ خَبَالًا، يَسْعَوْنَ فِي الْفِتَنِ، وَيُهِيجُونَ الْمِحَنَ، فَتَآمَرَ بَعْضُ الْخَوَارِجِ لِقَتْلِ الْخَلِيفَةِ الرَّاشِدِ عَلِيٍّ، بَعْدَ أَنْ هَزَمَهُمْ وَقَتَلَهُمْ فِي النَّهْرَوَانِ، فَقَالَ الْخَارِجِيُّ المَارِقُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ: أَنَا أَكْفِيكُمْ عَلِيًّا، فَسَارَ إِلَى الْكُوفَةِ فَدَخَلَهَا، فَلَمَّا كَانَ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَمَضَانَ حَمَلَ ابْنُ مُلْجَمٍ وَرَجُلَانِ سُيُوفَهُمْ، فَجَلَسُوا مُقَابِلَ السُّدَّةِ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْهَا عَلِيٌّ، فَلَمَّا خَرَجَ جَعَلَ عَلِيٌّ  رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُنْهِضُ النَّاسَ مِنَ النَّوْمِ إلَى الصَّلَاةِ وَيَقُولُ: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ! فَثَارَ إِلَيْهِ أَحَدُهُمْ بِالسَّيْفِ فَضَرَبَهُ، ثُمَّ ضَرَبَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ بِالسَّيْفِ، وَهُوَ يَقُولُ: لَا حُكْمَ إلَّا لِلَّهِ، لَيْسَ لَك يَا عَلِيُّ وَلَا لِأَصْحَابِكَ. فَسَالَ دَمُ عَلِيٍّ عَلَى لِحْيَتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّكَ سَتُضْرَبُ ضَرْبَةً هَهُنَا، وَضَرْبَةً هَهُنَا - وَأَشَارَ إِلَى صُدْغَيْهِ - فَيَسِيلُ دَمُهَا حَتَّى يَخْضِبَ لِحْيَتَكَ، وَيَكُونُ صَاحِبُهَا أَشْقَاهَا كَمَا كَانَ عَاقِرُ النَّاقَةِ أَشْقَى ثَمُودَ» [رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَحَسَّنَه الأَلبَانِيُّ].

وَإِنَّ مِنْ عَقِيدَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَالشَّهَادَةَ لَهُ بِالْجَنَّةِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: «إِنِّي وَإِيَّاكِ وَهَذَيْنِ وَهَذَا الرَّاقِدُ -يَعْنِي عَلِيًّا - يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ» [رَوَاهُ الطَّيَالِسِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانِيُّ].

وَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: «)إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا( [الأحزاب:33]» [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَلْهِمْنَا شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَدَوَامَ عَافِيَتِكَ، وَجَنِّبْنَا فُجَاءَةَ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعَ سَخَطِكَ، وَبَارِكِ اللَّهُمَّ لَنَا فِي أَوْقَاتِنَا وَأَمْوَالِنَا، وَأَوْلَادِنَا وَأَزْوَاجِنَا، وَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُمَا فِي رِضَاكَ، وَأَلْبِسْهُمَا ثَوْبَ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ وَالْإِيمَانِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة

معرض الصور

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت